طرق الاجهاض المنزلية الشائعة
تعريف الإجهاض:
الإجهاض هو فقدان أو خسارة الجنين، والإنهاء المبكر للحمل. وقد يحدث الإجهاض بشكل تلقائي وقد يكون إجهاضا مُحرضَا؛ أي يتم بناء على رغبة الحامل، ومن الطرق الطبية التي تستخدم للإجهاض: الإجهاض باستخدام الأدوية، أو الجراحة، وفي كلا هذه الحالتين يجب أن يتم الإجهاض تحت رعاية طبية، وأثناء الشهور الثلاثة الأولى من الحمل؛ للحرص على عدم حدوث مضاعفات خطيرة للحامل
نسبة نجاح الإجهاض باستخدام الأدوية تصل إلى 97% تقريبا؛ حيث أن الأدوية تمنع إفراز هرمون البروجستيرون اللازم لاستمرار الحمل؛ مما يساعد على تقليل سمك بطانة الرحم، ويزيد الانقباضات المؤدية إلى إسقاط الجنين، أما بالنسبة للإجهاض الجراحي فإن بطانة الرحم تسحب بطريقة الشفط، وذلك عن طريق إدخال أنبوب إلى عنق الرحم؛ لكشط أنسجة الجنين، ونسبة نجاح هذا النوع تصل إلى 100% تقريبا
الإجهاض في الإسلام
قام الإسلام بتحريم الاعتداء على حياة الجنين في رحم الأم، وأوجب له ديّةً كما ورد في الحديث الصحيح: (أنَّ امرأتَينِ من هُذَيلٍ، رمَتْ إحداهما الأخرى، فطَرحتْ جنينَها، فقضى فيه النّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، بغُرَّةٍ: عبدٍ، أو أمَةٍ).كما حرم الإسلام أيضا إجهاض الجنين في مراحله وأطواره جميعها، وأوجب كفّارة القتل على إجهاض الجنين، وقام الإمام الغزالي بتقرير ذلك رحمه الله، حيث قال: (وأوّل مراتب الوجود أن تقع النُّطفة في الرَّحم، وتختلط بماء المرأة، وتستعدّ لقبول الحياة، وإفساد ذلك جنايةٌ، فإن صارت مضغةً وعلقةً، كانت الجناية أفحشَ، وإن نُفِخ فيه الرّوح، واستوت الخلقة، ازدادت الجناية تفاحُشاً، ومُنتَهى التّفاحُش في الجناية بعد الانفصال حيّاً)، مع العلم أن الشريعة الإسلامية أجازت إجهاض الجنين في بعض الحالات الطبيّة، مع تأكيد طبيبٍ لضرورة للإجهاض، ومن هذه الحالات ما يالي:
● إذا لم يبلغ الجنين أربعةَ أشهرٍ، وتبين أنه مشوَهٌ تشويها يجعل حياته غيرَ مُستقِرّةٍ، فيجوز إجهاضه بموافقة الزوجين، أما إذا بلغ عمر الجنين في بطن أمه أربعة أشهر أو أكثر، فلا يجوز إجهاضه مهما كان تشوُّهه في حال قرر الأطباء أنه من الممكن استمرار حياته، إلا إذا ترتَب على إبقائه خطر محقَق على حياة الأم
● أفتى علماء المجامع الفقهية أنه من الممكن إجهاض الجنين إذا قرر طبيب ثقة أن بقاء الجنين قد يعرض حياة الأم للخطر المميت، لأن حياة الجنين غير محققة، وحياة الأم محققة
الإجهاض من القرارات الصعبة التي قد تتخذها المرأة الحامل، لكنّ دوافعه الوحيدة التي أقرّها الإسلام من وجود تشوهات وراثية وعيوب تهدد حياة الجنين للخطر، أو مشاكل طبية خطيرة، أو احتمال تعريض حياة الأم إلى مخاطر صحية وعقلية في حال استمرار الحمل، وهذا هو ما قد يدفع الطبيب، أو الحامل نفسها للتخلص من الحمل
الإجهاض المنزلي
اشتهِرت الكثير من الأغذية والأعشاب عبر التاريخ بقدرتها على التسبب بإجهاض الحامل، وقد تكون نسبة نجاح استخدامها ضئيلة جدا، إلا أن استخدامها غب الغالب ما يكون غير فعال، كما أنه يلحق الضرر بالحامل. في السنوات السابقة تعرضت الكثير من النساء إلى النزيف الشديد، وتوقف بعض أجهزة الجسم عن العمل أثناء محاولات الإجهاض في المنزل، وقد تم تسجيل حالات وفاة لدى الكثير من النساء اللواتي فقدن حياتهن أثناء محاولتهن للتخلص من الحمل غير المرغوب فيه، فيما قد يتعرض الجنين هو أيضا للكثير من المخاطر في حال فشل الأم بالتخلص من الحمل
مضاعفات الإجهاض
التخلص من الجنين من الممارسات الخطيرة التي قد تسبب الكثير من الآلام للمرأة، وقد تعرض حياتها للخطر المميت، لا يجوز للأم أن تعتدي على حياة الجنين إلا إذا كان هنالك خطر يقوم بتهديد حياتها باستمرار الحمل، ولا يجوز للمرأة بأي حالٍ من الأحوال أن تلجأ إلى إجهاض الجنين دون الإستشارة من الطبيب، والحصول على الرعاية الطبية اللازمة؛ تجنُبا لأي مضاعفات خطيرة مترتبة على الإجهاض، والتي قد يصعب تداركها إذا لجأت المرأة إلى الإجهاض المنزلي، والذي لا يمكنها من طلب المساعدة في الوقت المناسب، ومن المضاعفات التي قد تترتب على الإجهاض
ومن المضاعفات التي تترتب على هذا الإجهاض:
• النزيف المهبلي
• تقرحات الثديين
• الغثيان والقيء
• إفرازات مهبلية لها رائحة كريهة
ويوجد هناك الكثير من المضاعفات الأخرى
العناية بالمرأة بعد الإجهاض
يجب الحرص على العناية بالمرأة التي تعرضت للإجهاض إتباع النصائح التالية للحد من الأثار الجانبية للإجهاض:
• الحصول على الراحة قدر المستطاع، خاصة أثناء الأيام الأولى بعد الإجهاض
• شرب كميات كافية من الماء؛ لتجنذب الجفاف الناتج عن الإسهال، أو التقيؤ
• تناول الأدوية التي يصفها الطبيب؛ لتخفيف التشنجات والآلام، مثل: الإيبوبروفين
• استخدام الكمادات الساخنة؛ للتخفيف من التشنجات
• تدليك البطن لتخفيف التشنجات، والشعور بالراحة
• ارتداء حمالة صدر، تدعم الثدي دعما جيدا
• طلب المساعدة، والدعم النفسي من المقربين للمرأة؛ لتقليل آثار التغيرات الهرمونية والاضطرابات العاطفية التي تنشأ عنها